الخميس، 9 سبتمبر 2010

وداعا رمضان


وداعا يا أغلى الشهور

وداعا يا أغلى اللحظات التي مرت مسرعات

كم استمتعنا بتضرع وخضوع ومناجاة و تمنينا ان لا تنتهي هذه اللحظات

ولكن لكل شيء نهاية ........

كم أثر في نفسي رمضان و رباني تربية ربانية كنت افتقدها بعد زحمة الحياة حولي

سوف أذكر بعض النفحات أرجو منها الافادة :

أولا : كم أثر في نفسي برنامج خواطر 6 لأحمد شقيري و مبدأ الاحسان الذي تحدث عنه والذي يمكن تطبيقه واسقاطه على كل تعاملاتنا وكل ما ننتج وكم حسيت بالاحراج الشديد مما تم عرضه من واقع مرير حتى وإذا انتهت كل حلقة ومع نشيدة الختام كل يوم تدمع عيناي من وقع كلماتها في قلبي ، فيا ربي إجعلنا من المحسنين .

ثانيا : دورة حضرتها للدكتور. علي أبو الحسن ، وقد توقعت أن تكون المادة روحانية بحتة لتقديمها في هذا الشهر ولكن تفاجأت بمادتها ، حيث خلاصتها ان تكون مؤثر في الحياة وكل بمجاله وتخخصة وأن العبادة ليست بالاعتكاف بالمحراب بل ما هو أعظم هو محراب الحياة و العطاء للناس و أي منفعة عامة أولى من المنفعة الخاصة ، كم أثر في نفسي هذا الانسان فأسأل الله له الثبات .

ثالثا : لي أخت أعرفها من ثلاث سنوات تختلف عني كليا وتكبرني بعشر سنوات هي من من اخذته الدنيا فلا يوجد شيء جديد الا وارتده ولا يوجد منتجع أوبلد تحدث عنه الناس الا وكانت من اول الزائرين و تبارك الرحمن شكل وجسم رائع فهي محسنه الا ابعد الحدود من هذا الجانب و ولكن هناك شيء غريب بيننا فحبها في قلبي كبير واذكرها بدعائي وصلاتي لا اعلم لماذا وما السر بينها وبين الله الذي يذكرني بها ، فمنذ ان عرفتها وقد كانت تسكن بمنطقتي واحاول ان تذهب معي للتراويح او القيام فكانت تتعذر بابنائها و النادي و كذلك حالي العام الذي يليه وقد كانت انتقلت مؤقتا الى منطقة اخرى فقدمت الاعذار نفسها ولكن هذا العام اخذت اقناعها بتجربة ليلة واحدة في القيام وحمدا الله اقتنعت ، وتم ارسال جداول صلاة القيام فكانت أول من ارسلت له وقلت لها بتجربة الليلة الاولى لعل وعسى الله يكرمها بالذهاب أكثر من ليلة ، وأتى اليوم وكنت سأطير من الفرح و قلت لكل من حولي تخيلوا فلانة ستقيم معنا بالكبير وكنت أدعى ( يا رب انت قلت انك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء ، فيارب قلبها بين يديك فأهدها يا رب ) واتت اللحظة وما أحلى الحجاب على وجهها نور سبحان الله فمشينا للمسجد وهي تنظر باندهاش لما حولها ودخلت المسجد بانبهار ولا تتكلم و اصطفيا للصلاة و انا الفرحة تملئ قلبي و بعد أول ركعتان التفت عليها والدموع تملئ عينيها و ضمتني وتقول ( عادي اتمريني كل يوم ) وددت لو أصرخ بالمسجد فرحا فيا كرم رب العباد سبحانه ، وقالت لي شيئا كم اذهلني ( أنا أول مرة أدخل مسجد بحياتي ) عمرها 36 أول مرة تدخل مسجد ، أول مرة تصلي بمسجد عدا الحج وكلنا يعرف وضع وظروف الحج ، كم حمدت ربي على اهلي وصحبتي وحب المساجد الذي في قلوبنا ، فلا ألومها ان لم تضع الحجاب وهي لم تستشعر 36 سنة لحظات قرب وتضرع لله ولم تعش رمضان بحلاوته ولذته فيا رب اكتب لها توبه نصوح واعنها على طاعتك وتقبل منا ومنها فلله الحمد اقامت معنا عشر ليالي كاملة في المسجد الكبير .

رابعا وأخيرا : قررت بعد رمضان أن لا أجامل أحدا على حساب وقتي وعباداتي فرمضان ليس للتجمعات والمتعة الزائدة عن اللازم و مهما قدمت فلن ارضي الناس فاوازن باذن الله بين صلة الرحم واجابت الدعوة ووقتي الذي هو أغلى ما لدي فعذرا لمن لا يقدر فهذه انا من الآن .

ذهب شهر القرب والتواصل فكم من وجوه اعتدنا ان نراها كل يوم بالمساجد سنفتقد رأيتها وكم من طبع تخلقنا به ورأينا من حولنا تخلق به سنفتقده الايام القادمة .

ها هو العيد أتانا مسرعا و ما واجبنا الا ان نفرح به كما امرنا ربنا فهو لا يأتي الا بعد العبادات العظيمة حج ورمضان و ما اعضمها وأحلاها من عبادات .

اللهم لا تزغ قلوبنا بعد رمضان وثبتنا على طاعتك وحسن عبادتك .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق